حبوب الهلوسة | أنواعها وأضرارها والعلاج منها

-A A +A

كل المعلومات عن حبوب الهلوسة

تعد حبوب الهلوسة من الأمور الخطيرة للغاية فى مجال الإدمان، نظرا لما يحيط بها من غموض وأفكار مغلوطة، وكذلك لما قد تسببه هذه الحبوب من أثار مدمرة على صحة الانسان.

وسوف نلقى الضوء فى هذا المقال على كافة الأمور المتعلقة بتلك الحبوب من جميع الجوانب من خلال التعرف على أسمائها وأنواعها وأثارها السلبية وكيفية التخلص منها، وكذلك الأدوية التى قد تؤدى إلى الهلوسة.

كل المعلومات عن حبوب الهلوسة


ماذا تفعل حبوب الهلوسة

حبوب الهلوسة هي مواد مخدرة تؤثر على النظام العصبي المركزي وتسبب تشوهات في الواقع وتغييرات في الإدراك والتصور الحسي والوعي.

يختلف تأثير حبوب الهلوسة حسب نوع المخدر وجرعته والطريقة التي يتم تناولها بها.

تعمل حبوب الهلوسة على تغيير الطريقة التي يستقبل بها الدماغ المعلومات من الحواس الخمس، وبالتالي تسبب تشوهات في الواقع والتصور الحسي. 

وتشمل هذه التأثيرات البصرية والسمعية والحسية الأخرى، ويمكن أن تتضمن رؤية أشياء غريبة أو سماع أصوات غير حقيقية أو الشعور بتغييرات في الجسم أو الوعي.

وقد تؤدي حبوب الهلوسة في بعض الأحيان إلى تجارب سلبية وخطيرة مثل الهلوسات السيئة والقلق الشديد والذعر والتشويش الحاد على الوعي والتفكير.

اسماء حبوب الهلوسة

هناك عدد من الأنواع المختلفة من حبوب الهلوسة، و تختلف تأثيراتها وأسماؤها حسب نوعها وتركيزها ومصادرها. ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا لحبوب الهلوسة:

  1. الحشيش: وهي مادة مخدرة مستمدة من نبات القنب، وتسبب تأثيرات نفسية وجسدية مختلفة، بما في ذلك الهلوسة.
  2. الأسيد الليسرجيك (LSD): وهي مادة كيميائية تستخدم كمخدر وتسبب تأثيرات قوية على الوعي والتصور الحسي.
  3. الفطر السحري: وهي نوع من الفطر يحتوي على مادة مخدرة تسمى البسيلوسيبين (Psilocybin) وتسبب تأثيرات هلوسية وتغييرات في الإدراك والوعي.
  4. الإكستاسي (MDMA): وهي مادة مخدرة تستخدم في الأساس لتحسين المزاج وتوسيع الوعي، ولكنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تأثيرات هلوسية.
  5. الدماغون (Dragon): وهي مادة مخدرة تستخدم في الأساس كمنبه، ولكن يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات هلوسية وتغييرات في الوعي.
  6. الصلصال (PCP): وهي مادة مخدرة تستخدم أحيانًا كمخدر وتسبب تأثيرات هلوسية وتشوهات في الواقع.

ماذا يرى المهلوس؟

يمكن للأشخاص الذين يتعاطون الهلوسة أن يروا أشياء غير حقيقية ويشعروا بتغيرات في الإدراك والتصور الحسي. ومن الأمثلة على ما يمكن أن يراه المهلوس:

  • رؤية الأشياء بألوان مختلفة أو بتفاصيل أكثر وضوحًا.
  • رؤية أشياء غير حقيقية، مثل رؤية أشخاص أو حيوانات أو أشياء غريبة.
  • رؤية أشياء تتحرك بشكل غير طبيعي أو بطريقة غير متوقعة.
  • تشويش الرؤية أو تشويش السمع، مما يؤدي إلى رؤية أشياء غير واضحة أو سماع أصوات مختلفة.
  • الشعور بالتشويش على الوعي، مما يجعل الشخص يشعر بالغياب وعدم الاتصال بالواقع.
  • التصورات الهلوسية، والتي تشمل الرؤى الوهمية والأفكار المشوشة والخيالات الغريبة والمفرطة.

ما هى المهدئات التي قد تسبب الهلوسة؟

تعتبر المهدئات من الأدوية التي تستخدم لتخفيف القلق والتوتر والاضطرابات النفسية الأخرى، وتعمل على تهدئة الجهاز العصبي المركزي.

ومع ذلك، بعض المهدئات يمكن أن تسبب الهلوسة كأحد الآثار الجانبية المحتملة، وهنا بعض الأمثلة على بعض المهدئات التي يمكن أن تسبب الهلوسة:

1- البنزوديازيبينات: وهي أدوية تستخدم لتخفيف القلق والتوتر وتعمل على تهدئة الجهاز العصبي المركزي. ومن أمثلة على هذه الأدوية: الديازيبام واللورازيبام والكلونازيب والألبرازولام.

2- الباربيتورات: وهي أدوية تستخدم لتهدئة الجهاز العصبي المركزي وتعمل على تخفيف القلق والتوتر. ومن أمثلة على هذه الأدوية: الفينوباربيتال و أموباربيتال.

3- المهدئات الأخرى: بعض المهدئات الأخرى مثل الكحول والمخدرات، وحتى بعض الأدوية المضادة للهستامين (مثل الديفينهيدرامين) والمضادة للاكتئاب (مثل الأميتريبتيلين) قد يسبب الهلوسة كآثار جانبية.

يجب العلم أن الهلوسة نتيجة استخدام المهدئات ليست شائعة، ويجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدام أي دواء وتناوله بالجرعة المحددة وفق التوصيات الطبية. 

كما يجب عدم تناول أي دواء بدون وصفة طبية وعدم تجاوز الجرعة المحددة أو تغيير الجرعة بنفسك، وإبلاغ الطبيب بأي آثار جانبية أو تغيرات في الحالة الصحية.

هل الباراسيتامول يسبب الهلوسة؟

لا، الباراسيتامول (Paracetamol) ليس من الأدوية التي تسبب الهلوسة، وهو عبارة عن مسكن للألم وخافض للحرارة يستخدم عادة لتخفيف آلام الرأس والأسنان والحمى. وغالبًا ما يتم تناول الباراسيتامول بأمان دون أي آثار جانبية خطيرة.

ومع ذلك، قد تحدث بعض الآثار الجانبية البسيطة مع تناول الباراسيتامول، مثل الصداع والدوار والغثيان والقيء والحكة. 

ويجب الإبلاغ عن أي آثار جانبية غير معتادة أو شديدة، ويجب استشارة الطبيب إذا كانت هناك أي مخاوف بشأن تناولالباراسيتامول أو أي دواء آخر.

يجب الإشارة إلى أن تناول جرعات زائدة من الباراسيتامول يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة على الكبد، بما في ذلك الألم في البطن والغثيان والقيء وفشل الكبد.

لذلك، يجب تجنب تناول جرعات أعلى من الجرعة الموصى بها وفقًا لتعليمات الطبيب أو التعليمات على العبوة.

أعراض انسحاب حبوب الهلوسة

يمكن أن يتعرض الأشخاص الذين يتعاطون حبوب الهلوسة إلى أعراض انسحاب إذا قاموا بإيقاف تناولها بشكل مفاجئ ودون تدريجي.

وتختلف أعراض الانسحاب حسب نوع المخدر وجرعته ومدة الاستخدام. ومن أهم أعراض انسحاب حبوب الهلوسة:

  1. القلق والتوتر: يمكن أن يشعر الشخص بالقلق والتوتر والارتباك بعد توقف تناول حبوب الهلوسة.
  2. الأرق: يمكن أن يعاني الشخص من صعوبة في النوم والأرق بعد توقف تناول حبوب الهلوسة.
  3. الاكتئاب: يمكن أن يشعر الشخص بالاكتئاب والحزن واليأس بعد توقف تناول حبوب الهلوسة.
  4. الهلوسات المرضية: يمكن أن يعاني الشخص من الهلوسات المرضية بعد توقف تناول حبوب الهلوسة، والتي يمكن أن تشمل رؤية أشياء غير حقيقية وسماع أصوات غير موجودة.
  5. الارتجاف والاضطرابات الحركية: يمكن أن يعاني الشخص من الارتجاف والاضطرابات الحركية بعد توقف تناول حبوب الهلوسة، والتي قد تؤثر على التوازن والحركة.
  6. التشوش على الوعي والتصور الحسي: يمكن أن يعاني الشخص من التشوش على الوعي والتصور الحسي بعد توقف تناول حبوب الهلوسة، مما يؤدي إلى اضطرابات في الإدراك والتصور.
  7. الصداع والدوخة: يمكن أن يشعر الشخص بالصداع والدوخة بعد توقف تناول حبوب الهلوسة.

حبوب هلوسة في الصيدلية حقيقة أم وهم

لا يتم بيع حبوب الهلوسة في الصيدليات بشكل قانوني، لأنها تعتبر مواد مخدرة غير قانونية وممنوعة حول العالم. الأدوية الموجودة في الصيدليات تخضع للرقابة الصارمة والتي تهدف إلى ضمان سلامة المرضى والمستهلكين.

ويجب التنويه إلى أن تناول حبوب الهلوسة يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة النفسية والجسدية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تجارب سلبية وخطيرة وحتى الموت في بعض الحالات.

لذلك، يجب عدم استخدام أي مواد مخدرة بدون استشارة الطبيب والحصول على العلاج اللازم إذا كان هناك اضطراب صحي يستدعي ذلك.

كما أن البحث عن وسائل للحصول على حبوب الهلوسة قد يعرض الأشخاص للتورط في أنشطة غير قانونية وخطيرة. لذلك، ينصح بتجنب تناول أي مواد مخدرة والبحث عن علاجات صحية آمنة وفعالة لأي اضطراب صحي.

علاج الهلوسة طبيعيا

تعتبر الهلوسة حالة صحية خطيرة وتستدعي علاجًا فوريًا ومن خلال مساعدة طبية متخصصة. لا يوجد علاج طبيعي مثبت علمياً للهلوسة.

وينصح بتجنب استخدام أي مواد مخدرة بدون استشارة الطبيب والحصول على العلاج اللازم إذا كان هناك اضطراب صحي يستدعي ذلك.

ومع ذلك، يمكن للعلاج الطبيعي المساعدة في تخفيف بعض الأعراض المصاحبة للهلوسة، مثل القلق والتوتر والاكتئاب. ومن الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها للتخفيف من بعض الأعراض:

  • الراحة والتأمل: يمكن أن يساعد الاسترخاء والتأمل في تخفيف القلق والتوتر والاكتئاب؛ يمكن ممارسة تقنيات الاسترخاء العميق والتأمل والتدريب على التنفس العميق لتحقيق الاسترخاء وتخفيف الضغط النفسي.
  • النوم الجيد: يمكن أن يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم في تخفيف بعض الأعراض المصاحبة للهلوسة، مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
  • النظام الغذائي الصحي: يمكن أن يساعد الحفاظ على نظام غذائي صحي على تحسين الصحة العامة وتخفيف بعض الأعراض المصاحبة للهلوسة.
  • التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تحسين الصحة النفسية والجسدية، وتخفيف بعض الأعراض المصاحبة للهلوسة، مثل القلق والتوتر والاكتئاب
  • العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي في تخفيف الأعراض المصاحبة للهلوسة، مثل القلق والتوتر والاكتئاب. 

يجب التنوية أن هذه الإجراءات الطبيعية لا تعتبر بديلاً للعلاج الطبي المناسب والمخصص لعلاج الهلوسة وغيرها من الأمراض النفسية. 

وينصح بالحصول على العلاج اللازم من مختصي الصحة النفسية والطبيين المختصين لتقديم الرعاية اللازمة والشاملة لتحسين الحالة الصحية والعافية العامة.

أفضل دواء للهلوسة

يُعتبر العلاج الدوائي من أهم العلاجات المستخدمة لعلاج الهلوسة، ويتم استخدام أنواع مختلفة من الأدوية تعمل على تخفيف الأعراض المصاحبة للهلوسة، ويعتمد نوع الدواء وجرعته على نوع وشدة الهلوسة وحالة المريض.

من بين الأدوية التي تستخدم لعلاج الهلوسة:

مضادات الذهان: 

وتستخدم في العلاج الدوائي للهلوسة الشديدة والاضطرابات النفسية المرتبطة بها. ومن أمثلة على هذه الأدوية: الريسبيريدون، والأولانزابين، والكلوزابين، والزيبريكسا.

مثبطات الانتروسيتونين: 

وهي أدوية تعمل على تقليل نشاط النيورونات المسؤولة عن الهلوسة وتساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة. ومن أمثلة على هذه الأدوية: السيرترالين والفلوكستين والباروكسيتين.

مضادات الاكتئاب: 

وتستخدم في علاج الاكتئاب والقلق المرتبط بالهلوسة، ومن أمثلة على هذه الأدوية: السيتالوبرام والفينلافاكسين والدولوكستين.

مضادات القلق:

وتستخدم في علاج القلق المرتبط بالهلوسة، ومن أمثلة على هذه الأدوية: اللورازيبام و الألبرازولام. 

وللعلم إن اختيار الدواء المناسب يتم بناءً على تقييم الحالة الصحية للمريض وتشخيص الهلوسة والأعراض المرتبطة بها.

ويجب استشارة الطبيب المختص لتحديد الدواء الأنسب وجرعته المناسبة. ويتم تحديد مدة العلاج حسب الحالة الصحية واستجابة المريض للعلاج.

 علاج الهلوسة بالقران

لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أن العلاج بالقرآن وحده يمكن أن يكون فعالاً في علاج الهلوسة. ومع ذلك، يمكن للإيمان والصلاة والقراءة والتأمل في القرآن وغيرها من النشاطات الدينية أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج والشعور بالطمأنينة.

يجب الإشارة إلى أن الهلوسة هي حالة صحية جادة تتطلب تقييمًا وعلاجًا متخصصين من قبل الأطباء والمختصين. 

علاج الهلوسة يتضمن عادة العلاج الدوائي مثل المضادات النفسية والمضادات للاكتئاب والمهدئات، والعلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الحديث وغيرها من الأساليب العلاجية التي يتم تطويرها باستمرار.

ينصح بالتحدث مع الطبيب المختص لتقييم الحالة الصحية وتحديد العلاج الأنسب وفقًا للحالة الصحية الفردية.

كما يجب الإشارة إلى أنه يجب تجنب العلاج بالقرآن وحده وتأخير العلاج الطبي المناسب للهلوسة، حيث أنه قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة الصحية وتفاقم الأعراض.

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

https://www.dr4addiction.com/