قصة نجاح بوب ويليامسون Bob Williamson
هذا المقال يستعرض قصة رجل مدمن مخدرات سابقًا وحاليًا هو من انجح الناس الموجودين في العالم بشركاته الموجودة أو بمساعدة الفقراء أو بعائلته الكبيرة التي كونها.
لديه ثلاثة عشر شركة قائمة حاليًا وباع العديد من الشركات من ضمنهم أنجح شركة سوفت وير كايزن سوفت وير انترناشونال. وهى من الشركات المعروفة ووصلت أرباحها لعدة ملايين الدولارات.
لا نريد أن نتحدث فقط عن إنجازاته المادية سوف نتكلم عن تفاصيل أكثر سوف نحكي عن قصته وكيف بدأت وكيف أدمن على المخدرات وكيف استطاع أن يخرج من هذه المخدرات حتى نستفيد من هذه المعلومات.
وإذا استطاع احد الأشخاص أن يصل إلى هذه النجاحات فيمكن للشباب أن تستفيد ويصلوا إلى مثل هذه النجاحات بل قد يفوقوها.
نبذة عن نشأته
ولد بوب ويليامسون فى عام ألف وتسعمائة وستة وخمسين كان أبوه يعمل في البحرية الأمريكية وكان أبوه قاسي جدا عليه لدرجة أنه أخوه وبعد أفراد عائلته انتحر.
فأدى هذا الموضوع إلى التعب النفسي لديه، مما قاده إلى إدمانه الكحول فى عمر ثلاثة عشر سنة يعني بدأ يشرب وعمره اثنى عشر سنة وقد أدمن الكحول فى عمر ثلاثة عشر.
وإدمان الكحول يعني الشرب شبه اليومى، بعدما كبر قليلا طرد من تسعة عشر مدرسة ظل يتنقل بين المدارس بكثرة بسبب مشاكل كثرة شربه.
بعدها لما وصل عمره سبعة عشر سنة بدأ فى إدمان الحشيش ثم بدأ يدمن على كريستال ميث وبعدها الهيروين، كان يأخذ الهيروين حتى يستطيع النوم.
وقد أدى ذلك إلى أنه لا يستطيع العمل ودخل السجن ثلاث أربع مرات، كان معروف بقوته ودائما معه أسلحة يهدد بها الناس إذا ما دفعو له سوف يقتلهم.حاول أن يلتحق بالجيش وفشل وتم تشخيصه ووصفه بأنه مريض نفسى.
هذا الإشمئزاز من عنفه زاد من إدمانه أكثر وأكثر حيث وصل إلى مرحلة أنه كان يدخل المستشفى شبه ميت ويرجع ينجو من هذا الموضوع طبعا بقدرة قادر.
انتقل من مدينة نيو أورلينز في لويزيانا وراح على أطلنطا جورجيا عندما كان عمره أربع وعشرين سنة.
بالطبع كان خائف من الشرطة لأنه كان لديه مشاكل كثيرة مع الشرطة والحبس أكثر من مرة، مما أدى إلى أنه اضطر إلى الهروب لأنه كان خائف أنه يحبس للمرة الثالثة، حيث ستكون هذه المرة الأخيرة.
وعندما وصل إلى مدينة أتلانتا في جورجيا لم يكن معه أموال بسبب صرفها على المخدرات فنام في الشارع في شارع اسمه لاك ستريت حتى عمل عنه كتاب سماه ميركل لاك ستريت.
بعدها قرر أن يبحث عن وظيفة وحصل بالفعل وكانوا يعطوه خمسة عشر دولار في اليوم كان ينظف طوب تبع البناء.
ثم دخل فى مشكلة كبير مع واحد في بار مرة وضربه وكاد أن يقتل وبعدها قام بقيادة سيارة وحصلت له حادثة وأصبح لديه مشاكل في كل جسمه وإعاقات رهيبة بسبب هذا الحادث
نقطة تحول فى حياته
دخل المستشفى وظل فيها ستة أشهر وهو مع مزيد من الإحباط والكره ممن حوله وأن كل الناس تخبره بأنه مستحيل أن يتغير وأنه طيلة حياته مدمن.
وقال أنه طلب من الممرضة أن تحضر له أفضل كتب يقرأها وبدأ أيضا يقرأ الإنجيل بالرغم من أنه كان يكره أى شئ اسمه دين وكانت كل معلوماته مغلوطة عن الدين.
لكن لأنه قرر يقرأ كل شيء أكثر مبيعا، وبأن الإنجيل من أكثر الكتب مبيعا وانتشارا في العالم فقرر أن يقرأه.
في البداية انصدم بالأشياء التي قرأها، ولكن رويدا رويدا بدأت تتغير وجهة نظرة وأصبح لديه أمل فى الحياة أن الله سوف يغير كل شئ.
هذه الست الأشهر التي كانت في المستشفى هي التي غيرت حياته هي التي غيرت تفكيره بسبب الكتب التى قرأها وبالطبع لأنه كما ذكرنا ما استطاع أن يخرج من المستشفى خلال تلك الفترة أو يتعاطى بسبب المرض والحادث.
شاهد قصة بوب ويليامسون العجيبة الرائعة
بداية جديدة
بعدها خرج من المستشفى وقرر أنه لن يتعاطى أبدا وما دخلواه مصحة ولا ذهب إلى أي مستشفى من بعدها.
ذاك اليوم كان عمره خمسة وعشرين سنة لغاية الآن وهو ما تعاطى ولا دخن ولا عمل أي شيء حيث منع أول شيء المخدرات بعدها منع الكحول.
بعدها بسنة أصبح عمره ستة وعشرين وحتى الآن ما يشرب ولا يتعاطى أي شي. بدأ يبحث عن عمل، وكانت تغلق فى وجهه كل الأبواب.
ثم عمل بمصنع دهانات وكان يأخذ ثلاثمائة وخمسين دولار في الشهر ورغم ضآلة المبلغ قرر أن يستمر مع قراءة الكتب وعن طريق الشغل الشاق.
فكان يأتي أول واحد الدوام ويغادر أخر واحد ولما وصل عمره ثمانية وعشرين سنة. كان من أهم الموظفين في هذه الشركة شركة الدهانات، ولكنه كان غير راضى قليلا عن الوضع.
فقرر أن ينتقل لشركة ثانية وفي في نفس المجال طبعا، وبعدها وفى عمر الثلاثين قرر الإستقالة لأنه شعر أن حاله تعيس ولا يستطيع أن يكمل بهذا المجال.
والكل اختلف معه فى هذا القرار حتى زوجته التي تعرف عليها واحبها وتزوجها وكانت من عائلة جيدة ولكن أصر وترك الشغل.
قام بعدها بفتح محل دهانات صغير لأنه أحب الفن وأصبح عنده خبرة فى محلات الدهانات أو مصانع الدهانات، وقرر أنه ينتج دهانات جديده لبعض السيارات حيث كانت له رؤية فى تطوير دهانات السيارات.
بدأ هذه الشركة وكان اسمها دايف آرتس وبعد حوالى ست سنوات كانت من أنجح الشركات حتى اكتشف أن المحاسب تبعه يسرقه وأخذ كل الأموال ودخلت الشركة فى طائلة الديون.
تأثر أيضا بهذا الموضوع كثيرا وقرر أن يتعلم من غلطه البداية عندما كان مدمن أن كل شيء هو يقدر أن يغيره.
وكان لديه اصرار كبير وأكمل وتكلم مع المستثمرين الذين كانوا عنده أنهم ما يشتكوا ويصبروا عليه حتى لا يعلن افلاسها وسوف يعطيهم تقارير بكل أسبوع كيف المبيعات بعدها اكتشف أنه غير قادر على مواصلة ذلك.
قرر أن يبيع السوفت وير للشركة وبدأ هو بنفسه يمر على بعض الشركات ليعرض عليهم هذا السوفت وير الذي صممه والمبرمجين تعاونه بمساعدة ابنه.
وكان ابنه يحب الكمبيوتر كثير وبدأ شركة اسمها هورايزن سوفت وير انترناشونال، انتبه أيضا أن كبريات المدارس بالذات ما عندها سيستم.
فقرر أن يختص بهذا الموضوع وركز عليه وعمل مع كل المدارس في جورجيا وكذلك المطاعم وغيرها فى ادخال سيستم برمجى لها.
ولقد أصبح لديه العديد من الشركات كما إن له بعض المؤلفات مثل معجزة في شارع لاكي، لشراء الكتاب من أمازون من هنا وهو انسان ناجح جدا حاليا وسعيد ومتدين ويحب أهله ويحاول أن يساعد في المجتمع.
بأن يتبرع الكثير من أمواله وبنفس الوقت يعمل على توعية الشباب بأهمية الدين وخطورة المخدرات وأهمية الأمل الذي يعد رقم واحد في الحياة.
ومن ضمن ما قاله بوب ويليامسون:
“كنت إما أن أنتحر كما فعل أصدقائي أو أن أغير مجرى حياتي بالكامل”
خاتمة
وصلنا لنهاية الموضوع ولاحظنا كيف أنه من قاع المخدرات وإدمان الكحول والهراء والعنف والمشاكل وكيف غير حياته، الممرضة طبعا وأعطته هذا الأمل في الحياة وقرر أن يتغير وغير كل حياته وصار من المالتي مليونير من المعروفين بأميركا.
ومن النقاط التى سوف نقف أمامها فى هذه القصة أنك يجب أن تعرف أنك مهما وصلت في الحضيض، أعرف أنه دائما في أمل مهما قال لك الناس بأنك لا تقدر أن تصل.
فى الحقيقة هناك أمل، حتى لو كانت كل الظروف ضدك بما فيها عائلتك.
أنت الوحيد القادر أن تغير حالك لأنك وقعت في الإدمان. وإذا رجعت سوف تصل لنجاحات كثيرة كبيرة لأنك تحاول تعويض كل شيء لأن الدافع سيكون عندك رهيب.
الموضوع سوف يأخذ وقت طويل ولكن لا تيأس مهما حصل لك من مشاكل في حياتك، لاحظوا أنه كيف استطاع منع المخدرات والكحول بعد كل هذه المدة الطويلة من الإدمان واستطاع تحقيق نجاحات بعدها.
أتمنى أن تكون القصة ممتعة. أتمنى ألا نكون قد أطلنا عليكم تابعوا موقعنا دليل علاج الإدمان دوما وخاصة هذا القسم قصص نجاح.
والذى يقدم لنا العديد من القصص الواقعية لبعض المدمنين وكيف تحولت حياتهم وكيف تحولت حياتهم من القاع إلى القمة. وكيف وصلت نجاحاتهم الكبيرة بعد إدمان المخدرات.
0 تعليقات